-
إيران تزعم رداً على ميقاتي: "لا نية للتدخل في الشأن اللبناني"
-
تصريحات إيران حول عدم التدخل في الشؤون اللبنانية تتناقض مع نفوذها الواضح عبر حزب الله، مما يثير تساؤلات حول مصداقية موقفها الرسمي
صرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي برفض بلاده لاتهامات رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي بالتدخل في الشؤون اللبنانية، وأضاف أن طهران لا تنوي التدخل في الشأن اللبناني أو شؤون أي دولة أخرى.
وأوضح بقائي أن الحل الأمثل لتسوية الأزمة السياسية في لبنان يكمن في إجراء حوار لبناني-لبناني، مشيراً إلى أن مسألة انتخاب رئيس للجمهورية هي شأن خاص باللبنانيين والقوى الفاعلة على الساحة السياسية، بما فيها حزب الله.
اقرأ أيضاً: الميليشيات الإيرانية تعيد انتشارها في البوكمال: إخلاء المقرات وتقليص الظهور
وأكد المتحدث أن إيران على استعداد للتشاور مع أي دولة تطرح مبادرات لوقف الاعتداءات الإسرائيلية في لبنان.
يأتي هذا الرد بعدما دعا ميقاتي في لقاء تلفزيوني مع قناة العربية/الحدث مساء الأحد القيادة الإيرانية إلى "تخفيف العاطفة تجاه بلاده"، مشدداً على رفض الحكومة اللبنانية لأي إملاءات أو تدخلات خارجية، منتقداً تصريحات رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف حول تولي المفاوضات مع فرنسا بشأن تطبيق القرار 1701.
ومع اقتراب الموعد المتوقع للرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني مطلع الشهر الجاري، حذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية من استهداف المواقع النووية، موضحاً أن بلاده نبهت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التهديدات الإسرائيلية لمنشآتها النووية.
وشدد على أن طهران تتابع بقلق تهديدات استهداف منشآتها النووية، معتبراً إياها مرفوضة ومدانة وفقاً للمواثيق والقرارات الدولية، بما فيها القرار 533، مؤكداً أن إيران تعتبر هذه التهديدات خطراً على السلم والأمن الدوليين، لافتاً إلى تقديم احتجاج رسمي للوكالة الذرية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ورداً على سؤال حول إمكانية تغيير إيران لعقيدتها النووية، أجاب بقائي: "لا مكان لأسلحة الدمار الشامل في سياستنا".
جدير بالذكر أن تل أبيب كررت تأكيدها سابقاً أن ردها على طهران سيكون مؤلماً ومفاجئاً، بينما حثتها واشنطن على اتخاذ رد مدروس، تجنباً لاندلاع حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، كما عارض الرئيس الأمريكي علانية ضرب المنشآت النووية أو حتى النفطية داخل الأراضي الإيرانية.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
